الحرية

ليست الحرية أن تفعل أي شيء في أي وقت، بل الحرية هي اسم آخر للحب
و
لست حرًا طالما تعلقت بشيء أو بشخص تعلقًا لا يمكن التحكم فيه

عشت أحاول أن أعثر على حريتي وأن أعيشها انطلاقًا من هذين المبدأين 
أن أحافظ على حقوق الآخرين واحترمهم، أن تكون حريتي هي تعبيرًا عن حبي لهم
وأن أحافظ على سلامة عقلي ومشاعري، فيكون تعلقي بالأشياء وبالأشخاص شيء يمكن التحكم به
يراه من حولي أحيانًا عدم اهتمام، برود أو قدرة عجيبة على الاستغناء
ومازلت أنا أراه جزء من "تربية" الحرية
حرية من تكون "كل الأشياء تحل له وليس كل الأشياء توافق"
ومن يعلم أن الأشياء كلها "تُزاد لنا" وما علينا أن نطلبه هو "ملكوت السماوات"

وده اللي اتعلمناه في أغصان الكرمة  

المبادرة بالاستلطاف - سر البقاء في الغربة

كانت المبادرة بالاستلطاف من المغامرات المثيرة بالنسبة لي والصعبة

خاصة في بداية دخولي النشاط

وفي المعسكرات

كان التمسك بالتحدث مع شخص اعرفه من قبل أو تعرفت عليه عن طريق صديق من افضل طرق البدايات عندي

كنت اشعر بالخجل الشديد من محاولة الاقتراب بمفردي للتحدث أو للتعارف

كان وجودي كرائدة بعد ذلك عملي في المجلات قد سهل الكثير من المهمة الشاقة فلم أكن احتاج لعمل مجهود خرافي للاقتراب من الآخرين

أتذكر أن أول التجارب العملية الناجحة التي جعلتني اختبر فائدة وأهمية وجدوى المبادرة بالاستلطاف كان في حياتي الجامعية

كنت اجد نفسي اقترب من زملائى أو زميلاتي اتحدث، اقدم نفسي وابادر بالاستلطاف والمساعدة

احيانًا كانت المبادرة تنتهي بصداقة وأحيانًا أخرى بلا شئ

واستمر الحال أيضًا في الحياة العملية، تغلبت على ترددي في الاقتراب من البشر

تغلبت على الاحكام المسبقة المبنية على وجهات نظر الآخرين أو المظهر

واعتقد ان مبادرتي بالاستلطاف هي التي عرفتي على زميلي في العمل والذي اصبح الآن شريكي في الحياة

ولكن كان الاختبار الأعظم هو هنا في حياة الغربة

لم أكن أعرف أحد حولي

بدأت محاولاتي في الاقتراب من الاشخاص حولي

في محاولة للتعرف على آخرين

في محاولة بداية صداقات بعد سن الثلاثين صداقات لي ولصغيرة عمرها أربع سنوات تشعر فجأة بالوحدة

شيء لم تعتد عله وسط زحام العائلة الكبيرة والأصدقاء

في البداية كانت غالبًا المحاولات تنتهي بالفشل

حوار ينتهي ولا أمل في أي صداقة

كان الخوف من الغريب يسيطر على الأجواء

ولكن بيدو أن تربية الأغصان كانت اقوى

الآن، هنا، أصبح لدي أصدقاء

أغصان الكرمة... منهج حياتى

سأبدأ بمشاركة ما كتبته من عدة شهور فى المدونة الخاصة بى...

بدأ الأمر عندما بدأت أفكر و أبحث... أفكر فى من أنا، لماذا، وكيف!

كان هذا منذ حوالى عشر سنوات... نعم، رحلة طويلة لم تنتهى بعد، و لن تنتهى قبل نهايتى على ما أعتقد...
مررت منذ ذلك الوقت بالعديد من التجارب على المستوى الشخصى و المهنى؛ لعبت هذه التجارب دورا كبيرا فى تشكيل حياتى، بعضها أضاف أجمل اللمسات، و البعض الآخر لم يترك سوى آثار لجراح غائرة... و لكن فى النهاية ساهمت مجتمعة فى تشكيل شخص أقوى!

عندما أنظر إلى وراء أجد العديد من الأشياء التى تعود إلى ذاكرتى، خاصة بعض المواقف و الأشخاص... فبعض الأشياء قادرة على إحداث تغييرات ستتذكرها طوال حياتك... و هنا أتذكر بوجه خاص أغصان الكرمة... هذا النشاط الذى سأظل ما حييت شاكرة له...

نشاط أغصان الكرمة كان بمثابة أول درس حقيقى لى فى مدرسة الحياة... بفضله ما زلت أعيش قبول الآخر، احترام القواعد، الإصرار على فعل الصحيح و إن صعب ذلك، البحث عن الهدف و الغاية فى كل شىء، رؤية الله فى كل شىء جميل، مساعدة الآخرين... لو لم أكن من الأغصان لما عرفت أن هذه القيم ما زالت موجودة و أنها حقا تستحق العناء.


فى انتظار مشاركاتكم... معا سنكتب هذا الكتاب!

هذه المدوّنة وهذا الكتاب

هذه المدوّنة مشروع لكتاب "كنّا في أغصان الكرمة" أو "كانت لنا أيّام في أغصان الكرمة"، وإن كُنتُ أفضّل العنوان الأوّل لأنّ الثاني يوحي بأنّ المحتوى هو سرد لأيّام الأغصان التي عشناها وتذاكر وتباكِ، بينما محتوى هذه المدوّنة ببساطة واختصار هو خبرات حالية لأشخاص كانوا في نشاط الأغصان وأثّر النشاط فيهم حتّى بعد أن خرجوا منه.

سيكتُب كلّ عضو سابق في الأغصان بعض الفقرات التالية أو كلّها:

من أنا؟
بيانات شخصيّة: الاسم، الوظيفة الحالية ونبذة عمّا أعيشه.
التاريخ الأغصاني: الفترة التي قضيتها في نشاط أغصان الكرمة، ودوري (أدواري المختلفة) في هذه الفترة.
تأثير الأغصان على حياتي:
1) كيف أثّر نشاط الأغصان على حياتي الحالية (الحياة الاجتماعيّة، الزوجيّة، العمل، الرسالة، إلخ...)
2) ما الذي كنت أحبّه في أغصان الكرمة ولا زلت أفتقده في حياتي الآن؟
3) في رأيي ومن خلال خبرتي، كيف يساعد النشاط في تغيير الناس والعالم؟