Tuesday, September 25, 2007

المبادرة بالاستلطاف - سر البقاء في الغربة

كانت المبادرة بالاستلطاف من المغامرات المثيرة بالنسبة لي والصعبة
خاصة في بداية دخولي النشاط
وفي المعسكرات
كان التمسك بالتحدث مع شخص اعرفه من قبل أو تعرفت عليه عن طريق صديق من افضل طرق البدايات عندي
كنت اشعر بالخجل الشديد من محاولة الاقتراب بمفردي للتحدث أو للتعارف
كان وجودي كرائدة بعد ذلك عملي في المجلات قد سهل الكثير من المهمة الشاقة فلم أكن احتاج لعمل مجهود خرافي للاقتراب من الآخرين
أتذكر أن أول التجارب العملية الناجحة التي جعلتني اختبر فائدة وأهمية وجدوى المبادرة بالاستلطاف كان في حياتي الجامعية
كنت اجد نفسي اقترب من زملائى أو زميلاتي اتحدث، اقدم نفسي وابادر بالاستلطاف والمساعدة
احيانًا كانت المبادرة تنتهي بصداقة وأحيانًا أخرى بلا شئ
واستمر الحال أيضًا في الحياة العملية، تغلبت على ترددي في الاقتراب من البشر
تغلبت على الاحكام المسبقة المبنية على وجهات نظر الآخرين أو المظهر
واعتقد ان مبادرتي بالاستلطاف هي التي عرفتي على زميلي في العمل والذي اصبح الآن شريكي في الحياة
ولكن كان الاختبار الأعظم هو هنا في حياة الغربة
لم أكن أعرف أحد حولي
بدأت محاولاتي في الاقتراب من الاشخاص حولي
في محاولة للتعرف على آخرين
في محاولة بداية صداقات بعد سن الثلاثين صداقات لي ولصغيرة عمرها أربع سنوات تشعر فجأة بالوحدة
شيء لم تعتد عله وسط زحام العائلة الكبيرة والأصدقاء
في البداية كانت غالبًا المحاولات تنتهي بالفشل
حوار ينتهي ولا أمل في أي صداقة
كان الخوف من الغريب يسيطر على الأجواء
ولكن بيدو أن تربية الأغصان كانت اقوى
الآن، هنا، أصبح لدي أصدقاء